أطلق بعض النشطاء الالكترونيين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت حملة بعنوان (علماء مصر غاضبون ولا حياة لمن تنادي) تتحدث عن الأوضاع الاقتصادية المزرية والمرتبات الهزيلة الخاصة بأعضاء هيئة تدريس مختلف الجامعات المصرية حيث حملت هشتاج يحمل نفس العنوان متصدرين به التريند عبر جوجل وتويتر وغيرها من المواقع.
فالحملة بالأساس تتحدث عن المرتبات الضعيفة التي لم تتغير من سبعينيات القرن الماضي والخاصة بأساتذة الجامعات والمعيدين والتي تجعلهم يعيشون في مستوى أقل بكثير مما ينبغي أن يعيشون فيه وهو ما جعل صورتهم مهتزة أمام طلابهم وأمام المجتمع الذي أصبح لا يقدر العلم ولا العلماء وهو يرى ظروفهم المعيشية الصعبة تلك رغم ما يحملونه من علم.
ولقد تعاطف مع الحملة العديد من نشطاء المواقع الالكترونية وأيضا عالم الفضاء المقيم بأمريكا عصام حجي حيث طالبوا بضرورة النظر في أوضاع أساتذة الجامعات الاقتصادية الذين هم علماء مصر والتي اضطررت بعضهم إلى ترك السلك الجامعي أو إهمال البحث العلمي والعمل بمهن حرة أخرى تسد رمقهم ورمق أسرهم بما يعد خسارة كبيرة لثروة مصر البشرية العلمية.
فيما طالب نشطاء آخرون من القائمين على الحملة أن تشمل أيضا أوضاع البحث العلمي المتدنية التي تجعل مصر في ذيل الدول في المجالات الصناعية والتكنولوجية المختلف وكذلك أحوال الجامعات التعليمية الصعبة التي تؤدي في النهاية إلى متخرج لا يملك أي علم أو مهارات تميزه في سوق العمل وذلك حتى يصبح للحملة بعدا وطنيا وقوميا يهتم للشأن المصري ولا تصبح حملة فئوية الغرض منها رفع مستوى معيشة فئة معينة من المصريين أيا كانوا.