اعتمدت النظم العربية والمجتمعات العربية في التعليم على مبدأ الحفظ والتلقين مهملةً تماماً الجوانب الفكرية والإبداعية عند الطفل وكانت النتيجة كارثية بتخريج العديد من الأجيال الغير مؤهلة للعمل أو التوافق مع متطلبات العصر بمختلف النواحي سواء كانت اجتماعية أو علمية أو حتى حياتية، ولكي تتطور نظم التعليم ومخرجاته في الوطن العربي لابد من تغيير الهدف وتغيير الاستراتيجية المتبعة لتنفيذ الهدف فالهدف لابد أن يكون هو النهوض بالفرد والمجتمع عن طريق تغيير مفهوم التعليم والاعتماد بصورة كلية على المهارات الفكرية كالملاحظة والاستنتاج والمقارنة وغيرها من مهارات التفكير وربطها بالبيئة المحيطة بالطالب وتغيير الاستراتيجية وهي طرق الوصول إلى الهدف وهي البيئة التعليمية بداية من المعلم وانتهاءً بالمناهج التعليمية لكي تكون مخرجات العملية التعليمية مواكبة للتطورات المدهشة التي تزهلنا كل يوم وكل دورنا الوحيد هو الاستهلاك غير الأمن لتلك التطورات