على الرغم من المعاناة التي تعيشها الشعوب العربية والمسلمة خلال العشرة قرون الماضية الا انه مازال فيهم عبق الماضي واصالته ومازالت الشعوب العربية وخصوصا المسلمة منها محافظة على عروبتها واسلاميتها كعلامات مضيئة في جبينها رغم مرور قرون طويلة من الحروب والاستعمار ومحاولة الغرب تجريدها من قيمها ومبادئها الا انها ما زالت متماسكة ومحافظة على جزء كبير من هويتها العربيةو الإسلامية . فأي أمة لو مرت بمثل الظروف التي عاشتها وتعرضت لها الأمة العربية والمسلمة على مر العصور لتخلت عن مبادئها وقيمها وانقادت وراء المستعمر كما حدث في العديد من بلدان ودول العالم التي غيرت هويتها بل بلغتها تبعا لمحتليها لتصبح جزء أو ولاية من البلد المحتل الا ان الأمة العربية وقفت صامدة ضد كل الهجمات الاستعمارية المحاولة لنزع الثوب العربي الإسلامي عن جسدها ومن العوامل الأساسية التي ساعدت الأمة العربية على هذا التماسك والحفاظ على اللغة والدين والثقافة هو القرآن الكريم فهو السبب الرئيسى ان لم يكن الوحيد في الحفاظ على كيان الأمة بلغتها وثقافتها ولو أدرك الغرب هذه الحقيقة بأنهم مهما حاول بكل الطرق تجريد هذا الوطن من هويته وعروبته لم ولن يستطيعوا والسبب في ذلك ليس قوة المسلمين بل بفضل الله وحفظه لكتابه الذي يعد حفظا للغة العربية والناطقين بها ولذلك انا اقول نعم انا عربي مسلم وافتخر رضيتم ام لم ترضوا ......